العلوم التربوية هي طرق التعلم والتعليم. يوجهون الطالب إلى أفضل طريق نحو العلم والمعرفة. سنناقش في هذا الموضوع تعريف العلوم التربوية وبعض أهدافها ونظرياتها.
تعريف بالعلوم التربوية
هو العلم المرتبط باستخدام مختلف العلوم وطرق التدريس، وبالتالي فهو وثيق الصلة بمجموعة من العلوم مثل علم النفس وعلم الاجتماع والحاسوب وغيرها.
العلوم التربوية هي صانعة معرفة كل إنسان، لأنها تدخل في جميع طرق التعليم والتعلم، وهي العنصر الأساسي في تكوين عقل الإنسان وفكره وتوجهه.
كما تشارك العلوم التربوية في صياغة مناهج العديد من المواد، وطرق تدريسها للمراحل المختلفة، مما يساعد على تحقيق أفضل النتائج في العملية التعليمية.
اقرئي أيضًا: معلومات لا تعرفينها عن مراحل نمو الطفل
أهداف العلوم في التعليم
للعلوم التربوية بعض الأهداف التي تسعى للوصول إلى أعلى مستوى من التعلم والمعرفة، وتتمثل هذه الأهداف في النقاط التالية:
-
قم بإنشاء شخصية صالحة
يعمل التعليم على نشر العديد من الصفات الحسنة والصالحة داخل المتعلم، لأن هذه الصفات تساعد في تكوين شخصية صحية وواثقة، وتشمل هذه الصفات الصدق والأخلاق الحميدة وغيرها، وتتوسع لتشمل الرفق بالحيوان والحفاظ على البيئة. ، وغيرها من الصفات والمبادئ الحميدة.
-
تنوع المعرفة
لا تقتصر العلوم التربوية على تدريس أسلوب التدريس فحسب، بل تمتد لتشمل العديد من أنواع العلوم المختلفة، والتي يمكن أن تخلق للمجتمع شخصيات علمية ومعرفة بالعلوم المختلفة.
-
توازن الشخصية
من الضروري تكوين شخصية صحية على المستوى النفسي والجسدي والعلمي، لأنها تساعد على سرعة نقل المعرفة وتطبيقها على أفضل وجه.
-
التعليم الديني
تعمل العلوم التربوية على زيادة الوعي الديني للفرد، لتكوين شخصية طبيعية مألوفة لجميع جوانب الحياة والدين.
-
مستقبل افضل
يمكن للفرد تحديد توجهاته المستقبلية، وأفضل الفرص التي ستمكنه من بناء حياة صحية من خلال التعليم الذي سيساهم بشكل كبير في بناء مستقبله.
-
الحقوق و الواجبات
ومن أسس علوم التربية تحديد حقوق الفرد وواجباته تجاه وطنه، وبالتالي هناك عنصر بناء لأمة متقدمة.
-
انسجام
تساعد العلوم التربوية في تكوين فكرة الانسجام في الفرد. ليس من الضروري أن يكون الواقع كما يريد، لكن الأهم هو كيفية التعامل مع هذا الواقع.
تعليم العلوم وتدريسها
تساهم العلوم التربوية في تكوين جزء كبير من بنية العملية التربوية للمعلم والطالب.
كما تعمل على تنمية روح العلم لدى الطالب، ومساعدته على بناء أفكاره وأهدافه بشكل أفضل، وتهيئته ليكون شخصًا يمكنه الإسهام في تقدم وتنمية الوطن.
تساعد العلوم التربوية المعلم في إيجاد أسهل الطرق لإيصال المعلومات اللازمة بالطريقة الصحيحة للطالب، مما يبسط أساليب التعلم والمعرفة.
تحتوي العلوم التربوية على بعض النظريات التي طورها علماء النفس لبناء الأسس والسلوك الشخصي للناس، والتي سنناقشها الآن في الفقرة التالية.
نظريات علم التربية
هناك بعض النظريات التي وضعها علماء النفس لإرساء أسس وسلوك شخصية الإنسان، ومن أهم هذه النظريات:
انظر أيضاً: دور التعليم في حل مشكلة البطالة
-
النظرية السلوكية
تقول هذه النظرية أن الإنسان يولد كلوح فارغ، ومن خلال مواجهة المجتمع المحيط به، يبدأ في تشكيله، وبالتالي يتخذ أحد مسارين، جيد أو سيئ.
وهنا يأتي دور هذه النظرية التي تحدد بعض الأساليب والطرق التي تساعد على تغيير السلوك البشري تمامًا، وبما أن السلوك شيء مكتسب، فيمكن تغييره، وهذه من القواعد التي تقوم عليها النظرية السلوكية .
يمكن تغيير سلوك الشخص بوضعه في مجموعة من الأشخاص الذين يتبعون نمطًا معينًا من السلوك، ويبدأ في تعلم سلوكهم الذي يمكّنه من الانسجام بينهم، حتى لا يشعر بالاختلاف أو التمييز.
تعتمد النظرية السلوكية لتغيير السلوك على تعزيز السلوك المرغوب، من خلال ربطه بحدث سعيد، أو ربطه بحدث مكروه لزيادة الرغبة فيه.
كما تعمل على ترسيخ السلوك المرغوب فيه منذ الصغر، بينما يتعلم الإنسان السلوك ويدرسه منذ الصغر من خلال مراقبة وتقليد الكبار.
إذا اكتشفنا عمق النظرية السلوكية فسنرى أنها من أهم النظريات المستخدمة في العلوم التربوية، وهي تقوم على التعليم من خلال ربط المواد التعليمية بالأنشطة التي يحبها الطلاب.
ومن التطبيقات المستخدمة في هذه النظرية ربط الكلمات والحروف بصور حيوانات أو جماد لجذب انتباه الطالب وتصحيح الكلمة في عقله من خلال الصورة.
-
النظرية البنائية
على عكس النظريات التي تقول إن الناس يتعلمون سلوكهم من خلال الحفظ والتكرار والدراسة، تقول النظرية البنائية أن الفرد يشكل سلوكه من الاختلاط والتفاعل مع بيئة ذلك المجتمع.
حظيت النظرية البنائية بشعبية كبيرة في السنوات الماضية، لكن جوهرها وفكرها ليسا جديدين. تعتبر هذه أهم النظريات منذ زمن أرسطو وأفلاطون. تعلمت في المدارس.
وفق هذه النظرية لا يفهم الإنسان الفكرة أو السلوك بشكل كامل، بل يكملها في ذهنه ويبنيها، وهذا من أهم المبادئ، فالفرد، الشخص الذي لا يرتكب أخطاء، لا يمكنه التعلم. .
يجب على الشخص الذي يدرس أو المتعلم أن يفهم المعلومات المقدمة إليه، لأن التعلم ليس مجرد حفظ، فالنظرية البنائية تعتمد على ربط التعليم بالخبرات، والأدلة العملية تعمل على تأسيس المعرفة، وبالتالي فإن العملية التعليمية لا تقتصر على النظرية. فقط التلقين.
التركيز الرئيسي لهذه النظرية هو الفرد المتعلم، على عكس النظرية السلوكية، التي تهتم بالسلوك والمعرفة وتجعلها محور التركيز الأساسي.
الفرد هو العنصر الأساسي الذي يطبق هذه النظريات، والعمل على ربطها بالسلوكيات المختلفة وتنفيذها وحتى العمل على تحسينها، واستخدام الفرد للفكر المثالي يمنحه فرصة لإيجاد حلول متعددة لنفس المشكلة.
لذلك، حقق هدفًا مهمًا للنظرية البنائية، والذي منحه الفرصة للتفكير في أكثر من حل وعدم الاقتصار على حل واحد.
من أكثر الأساليب فعالية للنظرية البنائية ربط التعلم بالطرق التكنولوجية التي تعمل على توصيل المعلومات للمتعلم بطريقة أوضح وأسهل، وهذه النظرية تشجع العمل الجماعي والتعاون بين أعضاء الفريق.
يمكن أن يحفز أعضاء بعضهم البعض، ويوفر الوقت لحل المشكلات المختلفة، فالعلوم التربوية مهتمة جدًا بتنمية روح التعلم لدى الطلاب، والعمل على زيادة الرغبة في الحصول على المعلومات، واكتساب الخبرات المختلفة.
كما تعمل على زيادة كفاءة مهارات الفرد المتعلم وإيجاد حلول للمشكلات واتخاذ القرارات المهمة بالشكل الصحيح وتحقيق أهداف الإطار العلمي وزيادة الإبداع الفكري.
تدرب العلوم التربوية الطلاب على ربط النظريات المختلفة، لتحقيق أفضل النتائج في حل المشكلات، وتحسين التواصل الاجتماعي لاكتساب المهارات العملية، لأنها تمكن الفرد من اتخاذ القرارات الصحيحة.
تساهم العلوم التربوية بشكل عام في تكوين الإنسان القديم والحديث، حيث تربط بين العلم والأخلاق، وبين الفرد والمجتمع، وترفع روح التعاون بين الأفراد.
انظر أيضًا: كيفية تطوير المهارات الحياتية والتربية الأسرية
في نهاية الموضوع وبعد أن تعرفنا على علوم التربية وأهم أهدافها ونظرياتها يجب مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.