هجرة السوريين الى كندا 2022 .. أصدرت صحيفة لودوفار الصادرة مؤخرا في مونتريال تحقيقا بخصوص الصعوبات والعراقيل التي يواجهها طالبو اللجوء السوريون إلى كندا . أفادت :
ليس من المتواضع استيراد لاجئين سوريين . هذا أن إدارة الدولة الكندية، عبر إقرارها برنامج الكفالة المخصصة، أخضعت العائلات والمنظمات الإنسانية لمسار متراكب ما يدفع بالكثيرين إلى التنازل عن طلبات الكفالة .
هجرة السوريين الى كندا 2022
لقد أفصحت وزارة الهجرة الكندية العام الفائت استعدادها لاستقبال ألف وثلاثمئة نازح سوري، مئتان من ضمنهم فحسب بكفالة حكومية أما الألف والمئة الآخرون، فيندرجون في محيط الكفالة المخصصة ما يعقد حصولهم على حق اللجوء . فملفاتهم بأكملها بعهدة منظمات إنسانية ودينية معتمدة لاستقبال اللاجئين لمساعدة العائلات السورية لجلب الأهل والأقرباء . بل المتشكلة أن مجرى الكفالة المختصة يستغرق حوالي السنتين والنصف في أحسن الأحوال ما يثبط عزيمة الراغبين في كفالة أهلهم مثلما يقول بول كلارك منسق هيئة ” أكسيون ريفوجييه مونتريال ” .
وتهتم المنظمة هذه اللحظة باستكمال اثنين وأربعين ملف لجوء إلا أن حظوظ توصلهم لاستقبال مشردين سوريين طوال هذا العام شبه معدومة كما يقول كلارك إضافة إلى ذلك أن مئتين وعشرين شخصا تقدموا بطلب كفالة لذويهم في مقاطعة كيبيك إذ يقيم نصف الكنديين من منشأ سوري، ولم يتمكنوا من جذب أكثر من عائلة أو عائلتين العام الماضي، والوضع لن يتباين أثناء ذاك العام .
وتتابع لو دوفوار :
فترة الانتظار الطويلة تشكل عقبة عارمة إذ أن على العائلات اللجوء أولا إلى منظمات معتمدة من مثل ” أكسيون ريفوجييه ” أو أسقفية مونتريال الكاثوليكية وهكذا يمنح الطلب إلى حكومة كيبيك وبذلك إلى مكتب الهجرة في وينيبيغ حيث تستغرق دراسته عدة أشهر وبعد تشطيب كل تلك المراحل، يرسل المطلب إلى الدول المتاخمة لسوريا إذ ينبسط الانتظار : فرد وعشرون شهرا في لبنان، أربعة وعشرون شهرا في دولة الأردن واثنان وأربعون شهرا في جمهورية مصر العربية أما في تركيا فمن الأفضل عدم تقديم مناشدة ثمة لأنه لا تعطي أية تأشيرة للسوريين . إضافة إلى أن كندا لا تتيح بقبول لاجئيين آتين في الحال من الجمهورية السورية .
وهنالك صعوبة أخرى وهي تكلفة تسيير تعاملات اللجوء التي تصل ثلاثة عشر ألف دولار .
وترى الجرنال أن هذه الأعمال طبيعية وقتما يكون على ارتباط الشأن باستلام لاجئين من بلد ما لكن ما يثير التعجب هو أن الحكومة الكندية لم تفعل ما فيه الكفاية تجاه مأساة بفظاعة مأساة المشردين السوريين المرشحة للتفاقم إزاء فشل مفاوضات جنيف للسلام، تخلص جرنال لو دوفوار تحقيقها الاستقصائي .